الطريق موجود ومعالمه واضحة ولكن سلوكه والسير فيه ليس أمرا هينا فمن يرغب في علاقات طيبة مع الآخرين يجب ان يهتم بهم جدا ويستمع باهتمام لكلامهم، وبالتالي يتمكن من فهمهم ومعرفة ما يسعدهم وما يتعسهم. يجب ايضا أن لا يتقاتل مع الآخرين فلا يضايقهم أو يجرحهم، يجب عليه أن يساعدهم في الوصول إلى ذواتهم ، ويكون ذلك بأن يوضح
لهم الحقائق التي لا يعرفوها عن أنفسهم لكي يعينهم على أن يطوروا انفسهم.من يرغب في علاقات طيبة مع الناس يجب أن يكون طاهر السمعة، لا يتقاتل مع الناس، ذو بصيرة ثاقبة، مستمعا جيدا، كاتما للأسرار، حكما عادلا مالكا للفطنة التي تمنحه الكياسة اللازمة للتعامل مع الناس فينصحهم بلباقة ويشير عليهم كما لو كان يرشد نفسه بلا من ولا أذى، وأن يكون قائدا ملهما يستطيع أن يوظف قدراتهم بافضل ما يمكن ومن الجانب الآخر فعليه أيضا أن يكون تابعا مخلصا أمينا على قائده لا يحسده ولا ينظر إلى ما يمتلك بل يعينه على التقدم ولا ينتظر المقابل.
- تذكر دائما أن كل إنتقاد لك، أو حكم عليك، أو غضب إنصب عليك منبعه الأساسي هو احتياج لم تتم تلبيته ممن صدرت عنه هذه الأمور.
- إن كنت ترغب فعلا في علاقات طيبة مع الناس فعليك أن تنحي تساؤلك عن الكيفية التي ينظرون بها إليك وتنظر أنت إليهم جيدا وتعرفهم.
- الصديق الذي أتمناه فعلا هو من يستمتع بصحبتي بلا إنتقاد، يصاحبني بلا إنتهاك لأسراري، يدعوني لمرافقته بلا إلحاح، يتركني دون أن يشعرني بالذنب.
- تذكر دائما أن حقيقة من تتعامل معهم أكثر تعقيدا من الأحكام التي قد تصدرها عليهم على أساس صحة أو خطأ تصرفاتهم. فلو تفهمت فعلا القوى الأخلاقية والعاطفية والإقتصادية والنفسية التي تشكل شخصية كل إنسان لعلمت أن إختيارات الناس لا تنبع من رغباتهم أو حتى آلامهم. ولكنها في حقيقة الأمر ناتجة عن ما يعرفوه وعن مساحة الرؤية المحدودة للعالم التي توفرت لهم. والكثيرين من الناس يفعلون أفضل ما يستطيعونه، في حدود المعطيات التي تلقوها والمشاكل التي يعانون منها.
- نحكم على أنفسنا بما نشعر أننا قادرون على عمله، بينما الآخرون يحكمون علينا بما قمنا فعلا بعمله.
شارك هذه الصفحة :
|
0 comments:
Post a Comment