كيف نتعلم إن لم نتألم ؟؟؟

أفضل الدروس التي يتعلمها الإنسان هي ما يتعلمه من أخطاءه وفشله، فأخطاء الماضي هي ما يصنع حكمة الحاضر والمستقبل. وإدراك الإنسان أنه ليس معصوما يجب أن لا يمنعه من المحاولة خوفا من الخطأ، لأن الإنسان يجب أن يتعثر أولا لكي ينتصب واقفا بعد ذلك.
فلا تسير على المثل القائل ان اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي فيجب علينا أن لا نهاب الشوربة ولا حتى الزبادي.
والذنب الذي يجب أن لا يغفره الإنسان لنفسه أبدا هو خطأه القاتل في حق نفسه إن كان توقف عن البحث بلا هوادة عن كينونته خوفا من أن يرتكب الأخطاء.والأمر المؤكد هو أن الحرية لا قيمة لها إن لم تتضمن حرية إرتكاب الأخطاء، أما المؤلم فهو أن يعمل بعض الناس على منع غيرهم من هذا الحق الثمين في إرتكاب الأخطاء لكي يتعلموا مثلهم. أما الحقائق فتتكشف دائما بعد إرتكاب الأخطاء خطئا تلو الآخر. وتذكر أن الرجل الذكي هو من لا يخشى ولا يخجل من البحث عن الأخطاء في مفاهيمه عن الأمور. وتذكر أيضا أن الخبراء في أمر ما هم الأشخاص الذين ارتكبوا كل الأخطاء الممكنة في ذلك الأمر. ولكن ذلك لا يعني إن الإنسان لا يجب أن يتعلم من أخطاء الآخرين لأن العمر لا يكفي لإرتكاب كل الأخطاء وتعلم كل الأمور منها. فلكي يصبح الإنسان إنسانا حقا يجب عليه أن يعترف باخطائه ويفهم أنها دروس حتى ولو كانت باهظة الثمن وحتى الأخطاء القاتلة التي تقضي على أشخاص هي في واقعها دروس يتعلم منها باقي الناس.


twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 comments:

Post a Comment

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية


خلاصة المواضيع(RSS) | خلاصة التعليقات(RSS)